يحيى أبو زكريا - جريدة اللواء اللبنانية
كثيراً ما يردد الشارع المغاربي وبإلحاح الأسئلة التالية: هل إستقلّت دول المغرب العربي ثقافياً! ولماذا ما زالت ثقافة فولتير ولغة موليير سيدتيّ الموقف في بلاد المغرب العربي! هل تبخّر حلم الشهداء بتحقيق الإستقلال الثقافي! لماذا تراجعت اللغة العربية لحساب الثقافة الفرانكوفونية! هل تحقّق حلم ديغول الذي قال يوماً: وهل يعني ذلك أننا إذا تركناهم يحكمون أنفسهم يترتب علينا التخلي عنهم، بالتأكيد لا، فهم يتكلمون لغتنا ويتقاسمون معنا ثقافتنا، فدول المغرب العربي ستبقى فرنسية وهذه إستراتيجتي! فهل إنتصرت إستراتيجية الجنرال ديغول! وهل نصّت إتفاقيات الإستقلال على إستمرار الوصاية الثقافة الفرانكفونية! أليس من العار خيانة الشهداء وتغليب اللغة الفرنسية والثقافة الفرانكفونية في المغرب العربي! وهذا غيض من فيض الأسئلة التي نسمعها صباحاً مساءً في شوارع الجزائر وقسنطينة ومراكش وطنجة ونواكشوط والقيروان وغيرها···
لقد كانت فرنسا ولا تزال تعتبر منطقة المغرب العربي ملفاً فرنسياً بإمتياز وتعتبر هذه المنطقة نموذجاًً لنجاح مشروعها الفرانكفوني ولغتها التي أقامت منظمة بكاملها للدفاع عنها قوامها الدول التي استعمرتها سابقاً· وقد أصبحت اللغة الفرنسية سيدة الموقف في المغرب العربي، وأصبحت لغة الشارع والمقاهي والمنتديات وحتى كبار الرسميين يتكلمونها في كل أحاديثهم الصحفية وفيما بينهم·· والأكثر من ذلك فإن بعض البرلمانات المغاربية جمدت إستخدام اللغة العربية بحجة أنّ الظروف غير مواتية للتعريب، وهو الأمر الذي جعل الثقافة الفرانكفونية تتسلل إلى تفاصيل الواقع المغاربي، ومع إنتشار اللغة الفرنسية فقد إنتشرت القيم الإجتماعية والمسلكية الفرنسية المناقضة لقيم الشعوب المغاربية··· وللإشارة فإنّ الجنرال ديغول قد قال وهو يغادر المنطقة تحت ضربات الثوّار: لقد زرعنا فيها بذوراً ستينع بعد حين، وكان يقصد الفرانكفونيين الذين آمنوا بثقافة الإستعمار وأطروحته، فكانوا أشد على الشعوب المغاربية من ديغول وبيجار ولاكوست··
وفي دراسة نشرتها مجلة Le point في وقت سابق اعتبرت هذه الدراسة أن سكان المغرب العربي هم أكبر مستهلك للغة الفرنسية ومنتجاتها الغنائية والروائية والإعلامية والثقافية··
والسؤال هل نجحت فرنسا ثقافياً في المغرب العربي بعد أن أخفقت عسكرياً، وهل تمكنت من إلحاق الهزيمة باللغة العربية، التي يبدو جلياً تراجع مكانتها في بلاد المغرب العربي·· وهل تحتاج هذه المنطقة إلى ثورة ثقافية تعيد الإعتبار للهوية الوطنية وتكنس بقايا الإستعمار الفرنسي·
التعليقات
فرحات التونسي
ثلاثاء, 05/06/2008 - 16:58
Permalink
الخطر الأكبر هو
الخطر الأكبر هو أن الفرنسية ما دخلت بلدا إلا وعرف التقسيم.
العربية في مغرب عربي موحد ضمانتنا ضد تقسيم بلداننا.
في بلدي تونس, قد تؤدي الفرنسة إلى تقسيم بلدناإلى دولتين :تونزي مفرنسة في الشمال وتونس عربية صامدة في الوسط والجنوب.
http://fettounsi.blogspot.com
زائر
ثلاثاء, 05/06/2008 - 19:50
Permalink
الى
الى التونسي
اللهم الفرنسية و لاديك العربية راه بنادم عقداتووو تنقراوها بلا فايدة مافيها نفع راه خرجات على الشعب عاد مازادت كلخاتوو
ونهار الليي تخدم مايقبلوكش
ولادهم هما اللي كيوليو وزراء
نجيك من الاخير
هنا في المروك و ماشي مغرب
ولاد المخزن كيقراو فرنسي باش اكونو نشاء الله وزراء و ولاة و عمال
و ولاد الشعب كيعربوه باش اكلخوه و يبقى مجلوق في الزناقي
ودباا فهمتي
زائر
أحد, 10/12/2008 - 09:29
Permalink
ايها الأخ
ايها الأخ الكريم
ما يزيد على عشرات العقود و المغرب مترام في أحضان فرنسا و النتيجة أنت و أنا و ملايين آخرون يرونها و يعانون تداعياتها من إحباط و تدمر و يأس من لغتهم و تاريخهم و هويتهم.و اعلم أنه بفظل هذه اللغة التي نشتكي منها نحن استطاعت قرية صغيرة من وسط أرض قاحلة،صحراء أن تقهر أعظم القوى العالمية ذلك الزمان و أن يصل حكمها إلى مشارف الصين و إلى أوا سط أروبا و بفظلها تمكنت هذه الأخيرة من الوصول إلى العلم و التكنولوجيا ثم السيطرة على العالم .فالعربية إذن ليست جهل ـ تكليخةـ بل هي نور ولأننا تركنا هذا النور الذي ورثناه بفعل تلك السيطرة الغربية صار حالنا كما قلت بل أنت صادق حتى في الطريقة التي كتبت بها .
نــــور
اثنين, 04/06/2009 - 12:29
Permalink
الحقيقى بلي فرنسية دخلاات
الحقيقى بلي فرنسية دخلاات ولاات شي حاجه دبا ولاا كولشي بلفرونسي وراه بصح راهم كيقرونا الفرونسي باش يكلخونا وخرجو علينا قرا حتا تقرا وفي لااخر كلس لاارض