تشرع كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط بالتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، بداية هذا الشهر في تنفيذ دورتها الصيفية المكثفة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ لفائدة أجانب من دول الاتحاد الأوروبي وأفراد من الهيئات الدبلوماسية العاملة في المغرب، وقد عرف عدد الطلاب الراغبين في تعلم اللغة العربية هذه السنة تزايدا ملحوظا في عز الأزمة الاقتصادية العالمية بدول الاتحاد الأوربي.
في تصريح للمسؤول البيداغوجي على وحدة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها اعترف عبد الكريم الشباكي بوجود منافسة شديدة بين دول المغرب والمشرق في استقطاب مزيد من أفواج المتلهفين إلى تعلم اللغة العربية، موضحا أن المغرب يبقى نقطة جذب قوية في ظل منافسة شرسة لدول مصر والأردن وتونس والمعاهد المتخصصة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في دول الخليج العربي. مؤكدا أن دروس تعليم اللغة العربية صارت تشكل مدخلا سياحيا كبيرا كانت تستفيد منه دول المشرق العربي فقط، لكنه في الوقت الراهن بات المغرب العربي من أهم وجهات الراغبين في تعليم اللغة العربية، بالنظر إلى القرب الجغرافي للمغرب من دول الاتحاد الأوربي، ونظرا لطبيعته السياحية، ارتفعت نسبة أعداد الطلبة المسجلين بالكلية هذه السنة إلى ما يفوق عن 50 % رغم الأزمة المالية والاقتصادية.