بعد مرور أكثر من عشر سنوات على دخول الأنترنت للمغرب لا تزال المواقع المغربية (خاصة العربية منها) لم تدخل الإحترافية بعد وتبنى وكأنها في منتصف تسعينيات القرن الماضي. ولا يزال المحتوى ضعيف جدا بالمقارنة مع دول مماثلة.
مناسبة حديثي هذا هو الوضعية الكارثية لمواقع الجرائد المغربية. فبالرغم من توفر الجرائد على محتوى غني وجاهز للنشر على الشبكة فإن حالة مواقعها مؤسفة جدا لا من حيت الشكل ولا من حيث الصيانة والتحديث.
ولعل القائمين على هاته المنابر الإعلامية لا يقدرون أهمية تواجد منشوراتهم على الأنترنت والتواصل مع الشباب الذين يفضلون القراءة على الخط بدلا من شراء الجرائد والمجلات الورقية.
والغريب في الأمر أنه حتى في أثناء الحملة الإنتخابية للشهر الماضي أرتأت مواقع بعض الجرائد الحزبية أخذ عطلة للصيانة ولايزال بعضها متوقف مثل صحيفة العلم لسان حزب الإستقلال.
أما المساء الصحيفة المستقلة والأكثر مبيعا في المغرب فلم تستطع حتى توفير موقع قار بإسمها. فلقد غيرت عنوانها ثلاث مرات على الأقل منذ انطلاقها قبل سنة والموقع معطل في أكثر الأوقات.