تعتزم الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية بعث رسالة إلى الوزير الأول عباس الفاسي، حول ما وصفته بـ''الوضعية المزرية للغة العربية ببلادنا''.
وأكدت الجمعية في رسالتها، التي حصلت ''التجديد'' على نسخة منها، أن الشعب المغربي كان يأمل ''أن تردوا الاعتبار، وبالملموس، للغة العربية كما جاء في تصريحكم الحكومي(2007)، نظرا لتربيتكم الحزبية والوطنية وانتمائكم لحزب عتيد، من أدبياته السامية الذوذ والحفاظ عن اللغة العربية. لكن تبيّن أن حكومتكم انحازت لخط سابقاتها وصار آخر ما يمكن أن تفكر فيه بجد هو المسألة اللغوية، وكأن اللغة أمر طارئ، وحالة شاذة لا ينبغي الاهتمام بها''. وأضافت الرسالة القول أن الإعلام فسح له المجال ''باسم الحرية والديمقراطية، لينال من لغتنا وهويتنا''. وأكدت الرسالة في خطابها للوزير الأول أن ''اللّوبي الفرانكفوني قد استقوى لدرجة لا حول ولا قوة لكم عليه''.
وحول دواعي الرسالة، قال موسى الشامي، رئيس الجمعية في تصريح لـ''التجديد'' إنها ''جاءت بعد أخرى، وُجهت للوزير الأول، ولم تتلقى الجمعية منه أي ردّ، بالرغم من الادعاء أن حماية اللغة العربية تعد أولوية بالنسبة للحزب الذي يتزعمه''. وأضاف الشامي ''إذا كان الوزير الأول لا يستطيع فعل أي شيء للغة العربية، وأن يقبل ما يتعارض مع قناعاته، فعليه أن يقدم استقالته''. وأبرز أن المغرب اليوم يمارس فيه ''اعتداء واضح على اللغة العربية من لدن مؤسسات رسمية في الدولة، وكذا من لدن الخواص''.